يحكي أخ
ذات ليلة .. تعارك أبي وأمي، فأغضبته، فضربها، ثم غادر البيت إلى صديق له اتصل به..
عدتُ إلى البيت، فوجدت أمي تبكي، سالتها: مالك يا أمي؟ قالت: أبوك ضربني! سألتها: لماذا؟ قالت: حدث كذا وكذا.. وراحت تحكي!
كنت أراها هي المخطئة، لذلك رحتُ أعنفها بشدة، حتى سبتني، فغضبت، فنهرتها بكلمات ثم دخلت غرفتي، بعد أن اتهمتها أنها تريد أن "تخرب البيت".
خرجتُ بعد نصف ساعة من غرفتي، فوجدها في سريرها نائمة، فتعاطفت لحالها، واكتشفتُ كم كنتُ قاسيا!
ذهبت إلى حجرتي، واخرجت لوحة كبيرة، وكتبت عليها: فاعفوا واصفحوا .. ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟
وتحسست الطريق إلى غرفتها، حتى علّقتها على السرير، ثم قبلتها، وغادرت إلى حجرتي، ونمت.
عاد أبي ليلا إلى البيت، فلما أضاء نور الحجرة، وجد اللوحة الكبيرة معلقة على السرير.
ظن أبي أن أمي هي من وضعت اللوحة، فأيقظها وظل يقبل رأسها أن تسامحه، بينما أمي تظن أنه هو من وضع تلك اللوحة الكبيرة أعلى السرير.
ولأيام ثلاثة، بقى كل منهما يظن الآخر صاحب اللوحة.. حتى سألته أمي ذات ليلة من أين جاء بفكرته تلك، فانكشف الأمر .. وعلمو من هو