كيف سينادى علينا يوم القيامة؟؟!!!
يا أهلَ الجنَّةِ ! خلودٌ لا موتَ ،
أم
يا أهلَ النارِ ! خلودٌ لَا موتَ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يجمَعُ اللهُ الناسَ يومَ القيامَةِ في صعيدٍ واحدٍ ، ثُمَّ يطَّلِعُ عليهم ربُّ العالمينَ ،
فيقولُ : ألا يَتْبَعُ كلُّ إِنسانٍ ما كان يعبُدُ ؟
فيمثَّلُ لصاحِبِ الصليبِ صليبُهُ ، ولصاحِبِ التصاويرِ تصاويرُهُ ،
ولصاحِبِ النارِ نارُهُ ، فيتَّبِعونَ ما كانوا يعبُدونَ ،
ويبقَى المسلُمونَ ، فيطَّلِعُ عليهمْ ربُّ العالمينَ ،
فيقولُ : ألَا تَتَّبِعونَ الناسَ ؟
فيقولونَ : نعوذُ باللهِ منكَ ، نعوذُ باللهِ منكَ ، اللهُ ربنا ، وهذا مكانُنَا ، حتَّى نَرَى ربُّنا ،
وهُوَ يأمُرُهم ويُثَبِّتُهُم ،
قالُوا : وهل نراهُ يا رسولَ اللهِ ؟ قال : وهلْ تضارُّونَ في رؤيَةِ القمَرِ ليلَةِ البدْرِ ؟
قالوا : لَا ، قال : فإِنَّكم لَا تضارُّونَ في رؤيتِهِ تِلْكَ الساعَةِ ، ثُمَّ يتَوارَى ، ثُمَّ يَطَّلِعُ ، فيُعَرِّفُهمْ نَفْسَهُ ،
ثُمَّ يقولُ : أنا ربكم فاتَّبِعونِي ، فيقومُ المسلِمونَ ، ويوضَعُ الصِّراطُ ، فيَمُرُّ عليْهِ مثلُ جِيَادِ الخيلِ والرِّكابِ ،
وقولُهُمْ علَيْهِ : سَلِّمْ سَلِّمْ ، ويبقَى أهلُ النارِ ، فيُطْرَحُ فيها منهم فوجٌ ، ثُمَّ يقالُ : هلِ امتلأتِ ؟ فتقولُ : هل مِنْ مَزيدٍ ؟
ثُمَّ يُطرَحُ فيها فوجٌ ، ثُمَّ يقالُ : هل امتلأتِ ؟ فتقولُ : هل مِنْ مَزيدٍ ؟
ثُمَّ يُطْرَحُ فيها فوجٌ ، فيقالُ : هلِ امتلأْتِ ؟ فتقولُ : هَلْ مِنْ مَزيدٍ ؟
حتَّى إذا أَوْعَبُوا فيها وضَعَ الرَّحمنُ قدَمَهُ فيها ، وأزْوَى بعضَها إلى بعضٍ ، ثُمَّ قال : قطْ ؟ قالتْ : قَطْ قَطْ ،
فإذا أدخَلَ اللهُ أهْلَ الجنةِ الجنَّةِ ، وأهْلَ النارِ النارِ ، أتَي بالموتِ مُلَبَّبَّا ، فيوقَفُ عَلَى السُّورِ الذي بينَ أهلِ الجنَّةِ وأهلِ النارِ !
ثُمَّ يقالُ : يا أهلَ الجنةِ ! فيطَّلِعونَ خائفينَ ،
ثُمَّ يقالُ : يا أهلَ النارِ ! فيَطَّلِعونَ مُسْتَبْشِرينَ ، يرجونَ الشفاعَةَ ،
فيُقالُ لأهْلِ الجنةِ وأهلِ النارِ : هل تعرِفونَ هذا ؟
فيقولُ هؤلاءِ وهؤلاءِ : قد عرَفناهُ هُوَ الموتُ الذي وُكِّلَ بنا ،
فيُضْجَعُ فيُذْبَحُ ذَبْحًا على السورِ ،
ثُمَّ يقالُ : يا أهلَ الجنَّةِ ! خلودٌ لا موتَ ،
ويا أهلَ النارِ ! خلودٌ لَا موتَ
الراوي: أبو هريرة المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع -