ﻃﻮﺭ ﺫﺍﺗﻚ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ
ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﻃﻮﺭ ﺫﺍﺗﻚ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺛﻘﺘﻚ ﺑﻨﻔﺴﻚ
ﻷﻥ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺃﺳﺎﺱ ﻻﺑﺪ ﻣﻨﻪ ﻟﻠﻨﻤﻮ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻫﻲ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻟﻴﺸﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﺑﺎﻟﺜﻘﺔ ﻳﺤﻘﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺁﻣﺎﻟﻪ ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻪ، ﻭﻳﺘﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻪ، ﻭﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻘﻠﻖ، ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﺗﻬﺘﺰ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ، ﻭﺑﺎﻟﺜﻘﺔ ﻳﺴﻴﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺩﺭﻭﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻔﻌﻤﺎً ﺑﺎﻷﻣﻞ ﻭﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ، ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺷﻴﺌﺎً ﺃﺳﺎﺳﻴﺎً ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻐﻨﻰ ﻋﻨﻪ.
ﻃﻮﺭ ﺫﺍﺗﻚ ﺑﺈﺩﺍﺭﺗﻚ ﻟﻮﻗﺘﻚ
ﻷﻧﻪ ﻻ ﻧﺠﺎﺡ ﻟﻠﻤﺮﺀ
ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﺼﺮﻑ ﻭﻗﺘﻪ، ﻓﺎﻟﻮﻗﺖ ﻟﻴﺲ ﺷﻴﺌﺎً ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﻮﻗﻴﻔﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻚ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﺑﻪ، ﻭﻻ ﻫﻮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﺩﺧﺎﺭﻩ ﺃﻭ ﺗﺨﺰﻳﻨﻪ ﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻀﻲ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺧﻴﺮ ﺃﻭ ﺷﺮ، ﺃﻭ ﺗﺮﻛﻨﺎﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﺮ ﻭﻳﻨﺘﻬﻲ.
ﻃﻮﺭ ﺫﺍﺗﻚ ﺑﺘﻘﻮﻳﺔ ﺷﺨﺼﻴﺘﻚ
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ
ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻴﻌﺰﺯﻫﺎ، ﻭﻣﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻴﻘﻮﻡ ﺑﺘﻘﻮﻳﺘﻬﺎ، ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺷﺨﺼﻴﺎﺗﻬﻢ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺴﻤﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮﺍً ﺫﺍﺗﻴﺎً.
ﻃﻮﺭ ﺫﺍﺗﻚ ﺑﺘﻌﻠﻤﻚ ﻓﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ
ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﻔﻌّﺎﻟﺔ، ﻭﺃﻧﻪ ﺻﻔﺔ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭﺗﺮﻭﻳﻀﻬﺎ ﻭﻛﺒﺢ ﺟﻤﺎﺣﻬﺎ ﺑﺈﺧﻀﺎﻋﻬﺎ ﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﻣﻌﺎﻳﻴﺮﻫﺎ، ﻓﺈﻧﻪ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻬﺎﺩﻑ ﺗﺠﺬﺏ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗُﺮﻳﺢ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ، ﻭﻻ ﺗﻨﺲَ ﺗﻌﻠﻢ ﻓﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻹﺻﻐﺎﺀ، ﻓﺎﻟﻤﻨﺼﺖ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺘﻔﺮﻳﻎ ﻫﻤﻮﻣﻬﻢ ﻭﺃﺣﺰﺍﻧﻬﻢ، ﻭﻳﺸﻌﺮ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﺎﻻﺣﺘﻀﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ، ﻭﺍﻟﻤﻨﺼﺖ ﺃﻗﻞ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﺰﻟﺔ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﺃﻗﻞ ﺗﺼﺎﺩﻣﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻮﺍﺀً ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺷﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻜﻼﻣﻴﺔ، ﻓﺒﻤﻘﺪﺍﺭ ﺇﺟﺎﺩﺗﻨﺎ ﻟﻔﻨﻮﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺠﺎﺣﻨﺎ ﻭﺗﻤﻴﺰﻧﺎ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﻭﺍﺗﺼﺎﻟﻨﺎ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ.
ﻃﻮﺭ ﺫﺍﺗﻚ ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﻚ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻔﻜﺮ
ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﺤﺪﻯ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻞ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ، ﻭﺃﻥ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻨﺪﺍﺀ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ، ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻲ ﻟﺘﻔﻜﻴﺮﻩ، ﻓﻠﻴﻜﻦ ﺗﻔﻜﻴﺮﻙ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎً ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻴﺶ ﺳﻌﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎً ﻭﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﻣﺎﺿﻴﻚ ﻭﺗﺘﺤﻤﺲ ﻟﺤﺎﺿﺮﻙ ﻭﺗﺘﻔﺎﺀﻝ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻚ، ﻭﻳﻨﺸﻂ ﻋﻘﻠﻚ ﻭﻳﻘﻠﺐ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺤﺔ، ﻭﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺴﻨﺔ، ﻭﺍﻟﺴﻘﻄﺔ ﺗﺠﺮﺑﺔ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻃﺮﻳﻘﺎً ﻟﻚ، ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻋﻨﺼﺮﺍً ﻓﻌّﺎﻻً ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﻧﻔﻌﺖ.
ﻃﻮﺭ ﺫﺍﺗﻚ ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﻚ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻲ
ﻛﻦ ﺷﺨﺼﺎً ﻣﺒﺪﻋﺎً ﻭﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﻏﻴﺮﻙ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻭﻣﺜﺒﻄﺔ، ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻨﻤﻲ ﻣﻬﺎﺭﺓ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻟﺪﻳﻚ، ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻬﺎﺭﺓ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻜﺴﺒﻬﺎ، ﻭﺑﺎﻹﺑﺪﺍﻉ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻭﺍﻟﺮﻭﺗﻴﻦ ﻭﺗﻄﻮﺭ ﻣﻬﺎﺭﺍﺗﻚ ﻭﻣﻌﺎﺭﻓﻚ ﻭﺗُﻐﻨﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﻉ ﻭﻟﻮ ﻗﻠﻴﻼً ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺠﺎﻝ.
ﻃﻮﺭ ﺫﺍﺗﻚ ﺑﺘﻌﻠﻤﻚ ﻛﻴﻒ ﺗﺴﺘﻔﻴﺪ ﻭﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﺸﻜﻼﺗﻚ
ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﺒﺴﻂ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﺗﻔﻜﻜﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻭﺗﻌﺎﻟﺠﻬﺎ، ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﻬﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﻨﻬﺎ، ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺣﻞ ﻋﺎﺟﻞ، ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﺤﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺑﺠﻬﺪ ﺃﻗﻞ، ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ، ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻬﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻲ ﻓﺮﺻﺘﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻷﻥ ﺗﺒﺬﻝ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻙ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ.
ﻃﻮﺭ ﺫﺍﺗﻚ ﺑﺘﻐﻠﺒﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺸﻞ
ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﺎﻋﺮﻑ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﺸﻞ، ﻭﺍﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻓﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺳﻠﻜﻪ، ﻭﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻣﺸﻰ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻔﺎﺷﻠﻴﻦ، ﻓﺎﻟﻔﺎﺷﻞ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻔﺸﻞ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺟﺢ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻨﺠﺢ، ﻭﺍﻟﻔﺎﺷﻠﻮﻥ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺑﻌﻘﻠﻬﻢ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﺗﻈﺎﻫﺮﻭﺍ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻬﻢ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ. ﺇﺫﺍً ﻣﺎ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺇﻻ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﺗﺨﻠﻖ ﻟﻚ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ.
ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱ ﻻ ﺗﻌﻠﻖ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻓﺸﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﻻ ﺗﻴﺄﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻝ ﻓﺸﻠﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ.
ﻃﻮﺭ ﺫﺍﺗﻚ ﺑﺘﻌﻠﻤﻚ ﻛﻴﻒ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻨﺘﺠﺎً ﻭﻧﺎﻓﻌﺎً
ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺫﺍﺗﻚ ﻭﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻚ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻚ، ﺛﻖ ﺑﻨﻔﺴﻚ، ﻓﻌﺪﻡ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻜﺎﺳﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻷﻧﻚ ﺗﺮﻯ ﻧﻔﺴﻚ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻭﺩﻭﻧﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻨﺘﺠﺎً ﻭﻧﺎﺟﺤﺎً ﺣﺪﺩ ﻫﺪﻓﻚ ﻭﺑﺪﻗﻪ، ﺍﻛﺘﺐ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎﺗﻚ ﻭﺳﺘﺠﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺳﻴﻜﻮﻥ ﺗﻘﺪﻳﺮﻙ ﻟﺬﺍﺗﻚ ﺃﻛﺜﺮ، ﻭﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻚ ﺳﺘﺰﻳﺪ، ﺍﻗﺮﺃ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﻭﻃﻮﺭ ﻧﻔﺴﻚ ﺩﺍﺋﻤﺎً، ﻭﻃﺒﻖ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻤﺘﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﺍﻧﺸﺮﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻭﻟﻤﻦ ﺗﺤﺐ، ﺍﻛﺘﺸﻒ ﻗﺪﺭﺍﺗﻚ ﻭﺍﺳﺘﻐﻠﻬﺎ، ﻭﺍﻋﺮﻑ ﻋﻴﻮﺑﻚ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﺨﻄﻂ ﻟﻴﻮﻣﻚ ﻭﻟﻌﺎﻣﻚ ﻭﻟﺤﻴﺎﺗﻚ ﻛﻠﻬﺎ، ﻭﺃﻥ ﻻ ﺗﺤﻘﻖ ﻛﻞ ﺧﻄﺘﻚ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺨﻄﻂ ﺑﺘﺎﺗﺎً، ﻭﺍﺩﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻴﺴﺮ ﻟﻚ ﻃﺮﻳﻘﻚ ﻭﺃﻥ ﻳﻬﺪﻳﻚ، ﻭﺍﺩﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺧﺎﺀ ﻳﺴﺘﺠﺐ ﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺪﺓ.
ﻃﻮﺭ ﺫﺍﺗﻚ ﺑﺘﻌﻠﻤﻚ ﻛﻴﻒ ﺗﻜﻮﻥ ﻧﺎﺟﺤﺎً ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎً
ﺗﻌﻠﻢ ﻓﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻃﺒﺎﻋﻬﻢ، ﻟﻜﻲ ﺗﺤﻮﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﻢ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﻫﻢ، ﻭﺇﻥ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻴﺴﻌﺪﻙ ﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ، ﻷﻧﻚ ﺳﺘﺸﻌﺮ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻚ ﻭﺣﺮﺻﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻟﻄﺘﻚ ﻭﻣﺘﻌﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻚ، ﻓﻜﻦ ﻣﺴﺘﻤﻌﺎً ﺟﻴﺪﺍً ﻟﻬﻢ، ﻭﺍﻧﺘﻖِ ﻛﻠﻤﺎﺗﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻬﻢ، ﻭﻛﻦ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً ﻫﺸﺎً ﺑﺸﺎً ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﻌﻬﻢ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺟﺬﺏ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ.
ﻃﻮﺭ ﺫﺍﺗﻚ ﺑﺘﺨﻠﺼﻚ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ
ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺠﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻬﻤﺎﺕ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻹﻓﺼﺎﺡ ﻋﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻤﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﻴﻢ، ﻭﻋﻠﻴﻚ ﺑﺎﻻﻧﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﺜﺎﺑﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ، ﻭﻛﻦ ﻣﺘﻔﺎﺋﻼً ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻭﺗﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻹﻗﺪﺍﻡ ﻭﻳﺠﻠﺐ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ.
ﻃﻮﺭ ﺫﺍﺗﻚ ﺑﺘﻌﻠﻤﻚ ﻓﻨﻮﻥ ﻛﺴﺐ ﺍﻟﻤﺮﺑﻴﻦ:
ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻳﺸﻜﻞ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻤﻦ ﻳﺤﻘﻖ ﻧﺠﺎﺣﺎً ﺑﺎﻫﺮﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺑﻴﻦ(ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ) ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺤﻘﻖﻧﺠﺎﺣﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ.