أنشودة في القمة
هل رأيت الغصن يذوي مرةً ورأيت الوردة البيضاء تئن
هكذا قلبي وقد فارقني صاحبٌ كنا إلى بعض ٍ نحِن
كم تشاكينا هموم الدين من يصنع الفجر إذا الليل يجِن
كم بنينا بيت آمالٍ إذا هب ريح اليأس فالبيت يُكن
كم تواصينا على الحق وكم كان في النفس يقينٌ مطمئن
ذكريات كلما راجعتها هز في صدري الفؤاد المستكن
ما دهاه أين أيام الإخاء أين طيف الشوق في القلب يعن
ما دهاه هل ترى غيره كِلمة شوهى تعوي وتزن
أتُرى ملَ فإني لم أزل ويُكِنُ الصدر ما كان يُكِنُ
أم تُرى أبصر درباً آخراً ظن فيه أنسه فيما يظُن
وخطا الخطوات في غير هدىً فإذا طاب الهوى كاد يُجن
ظامئٌ وسط سرابات الهوى بحرهُ لهوٌ وتزييفٌ وفنُ
وإذا ابصرتهُ حيرني ربما اضحك والقلبُ يئنُ
ياأنا قد كنت اصفيك الاخاء لك نصحي وبنصحي لا اظنُ
هذه كفي فخذها ولنعد وليعد في قلبنا الطير الأغنُ
ولنعد نطرق ابواب السماء انه الرحمن يعفو ويمنُ