الإتصالات |
الحالة: | |
وسائل الإتصال: | |
#1موضوع: تفسير سورة الفاتحة الأحد يونيو 16, 2013 4:13 am | |
| التفسير الميسر للقرآن الكريم :
تفسير سورة الفاتحة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ( 1 ) سورة الفاتحة سميت هذه السورة بالفاتحة ; لأنه يفتتح بها القرآن العظيم , وتسمى المثاني ; لأنها تقرأ في كل ركعة, ولها أسماء أخر . أبتدئ قراءة القرآن باسم الله مستعينا به , ( اللهِ ) علم على الرب - تبارك وتعالى- المعبود بحق دون سواه , وهو أخص أسماء الله تعالى , ولا يسمى به غيره سبحانه . ( الرَّحْمَنِ ) ذي الرحمة العامة الذي وسعت رحمته جميع الخلق , ( الرَّحِيمِ ) بالمؤمنين , وهما اسمان من أسمائه تعالى ، يتضمنان إثبات صفة الرحمة لله تعالى كما يليق بجلاله .
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( 2 ) ( الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ ) الثناء على الله بصفاته التي كلُّها أوصاف كمال , وبنعمه الظاهرة والباطنة ، الدينية والدنيوية ، وفي ضمنه أَمْرٌ لعباده أن يحمدوه , فهو المستحق له وحده , وهو سبحانه المنشئ للخلق , القائم بأمورهم , المربي لجميع خلقه بنعمه , ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح .
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ( 3 ) ( الرَّحْمَنِ ) الذي وسعت رحمته جميع الخلق , ( الرَّحِيمِ ) , بالمؤمنين , وهما اسمان من أسماء الله تعالى .
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ( 4 ) وهو سبحانه وحده مالك يوم القيامة , وهو يوم الجزاء على الأعمال . وفي قراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر , وحثٌّ له على الاستعداد بالعمل الصالح , والكف عن المعاصي والسيئات .
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ( 5 ) إنا نخصك وحدك بالعبادة , ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا , فالأمر كله بيدك , لا يملك منه أحد مثقال ذرة . وفي هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف إلا لله وحده , وفيها شفاء القلوب من داء التعلق بغير الله , ومن أمراض الرياء والعجب , والكبرياء .
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ( 6 ) دُلَّنا , وأرشدنا , ووفقنا إلى الطريق المستقيم , وثبتنا عليه حتى نلقاك , وهو الإسلام ، الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته , الذي دلّ عليه خاتم رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم , فلا سبيل إلى سعادة العبد إلا بالاستقامة عليه .
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7 ) طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين , فهم أهل الهداية والاستقامة , ولا تجعلنا ممن سلك طريق المغضوب عليهم , الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به , والضالين , وهم الذين لم يهتدوا , فضلوا الطريق , وفي هذا الدعاء شفاء لقلب المسلم من مرض الجحود والجهل والضلال , ودلالة على أن أعظم نعمة على الإطلاق هي نعمة الإسلام , فمن كان أعرف للحق وأتبع له , كان أولى بالصراط المستقيم , ولا ريب أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أولى الناس بذلك بعد الأنبياء عليهم السلام , فدلت الآية على فضلهم , وعظيم منزلتهم , رضي الله عنهم . ويستحب للقارئ أن يقول في الصلاة بعد قراءة الفاتحة : ( آمين ) , ومعناها : اللهم استجب , وليست آية من سورة الفاتحة باتفاق العلماء ; ولهذا أجمعوا على عدم كتابتها في المصاحف .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
|